أيها المسلمون لم يبقَ إلا أيام قلائل وتأتي الليالي التي أقسم الله بها لشرفها وعظمها عنده جل جلاله قال الله : والفجر وليال عشر قال ابن عباس وابن الزبير ومجاهد وغير واحد من السلف والخلف: الليالي العشر عشر من ذي الحجة.
قال الله : وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُوماتٍ، الأيام المعلومات هي أيام العشر.
جاء في صحيح الإمام البخاري عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ﷺ: ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب الى الله منه في هذه الأيام قالوا ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء.
فقدَ ماله كله، لم يُبقَ لوارث دينارًا ولا درهمًا ومات هو في سبيل الله.
جاء في مسند الإمام أحمد من حديث مجاهد عن ابن عمر بنحو حديث ابن عباس إلا أنه قال في آخره قال ﷺ: فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
أرشدنا رسول الله ﷺ إلى أخص عبادة وأفضل عبادة نتقرب بها إلى ربنا جل جلاله في هذه العشر ذكر الله ، ذكر الله كثيرًا قال : وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ
الصحابة كانوا يُعمرون العشر ويحيونها بذكر الله ؛ لأن من شعائر الله في هذه العشر إظهار الذكر وإحياؤه والجهر به في كل مكان في المساجد وفي البيوت وفي الأسواق.
ذكر الإمام البخاري رحمه الله تعالى أن ابن عمر وأبا هريرة يخرجان إلى السوق فيكبران، فيُكبر الناس بتكبيرهما.
ذكر الله له قدر عظيم عنده جل جلاله.
من قرأ القرآن تعجب لشأن الذكر.
الله ، لعظم منزلة الذكر أمر رسوله ﷺ بأن يذكره في آيات كثيرة: قال الله : وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ.
وقال : وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وقال : وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا
وقال الله آمرًا رسوله ﷺ
وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا
والله سبحانه امر المرسلين بذكر الله ، فقال الله لزكريا لما سأل زكريا آية من الله .
قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا ۗ وَاذْكُر رَّبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ
موسى عليه السلام لما سأل وشفع لأخيه أن يكون نبيا معه، قال الله على لسان موسى قال هَارُونَ أَخِي اشدد بِهِ أَزْرِي وَأَشْرِكْهُ في أَمْرِي لم؟ كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا
ولما أعطى الله موسى سؤله اذْهَبْ أَنتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي ، قال ابن عباس يعني لا تضعفا ولا تبطئا عن ذكري.
والله قد أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا.
وقال الله آمرًا المؤمنين: فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ
أنت يا عبد الله إذا ذكرت الله ما الذي يحدث؟ الله جل جلاله يذكرك إن ذكرت الله في نفسك ذكرك الله في نفسه إن ذكرته في ملأ ذكرك الله في ملأ خير منه
لقد أثنى ربنا في على الذاكرين الله كثيرًا.
قال جل جلاله: إِنَّ ٱلْمُسْلِمِينَ وَٱلْمُسْلِمَٰتِ وَٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَٰتِ وَٱلْقَٰنِتِينَ وَٱلْقَٰنِتَٰتِ وَٱلصَّٰدِقِينَ وَٱلصَّٰدِقَٰتِ وَٱلصَّٰبِرِينَ وَٱلصَّٰبِرَٰتِ وَٱلْخَٰشِعِينَ وَٱلْخَٰشِعَٰتِ وَٱلْمُتَصَدِّقِينَ وَٱلْمُتَصَدِّقَٰتِ وَٱلصَّٰٓئِمِينَ وَٱلصَّٰٓئِمَٰتِ وَٱلْحَٰفِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَٱلْحَٰفِظَٰتِ وَٱلذَّٰكِرِينَ ٱللَّهَ كَثِيرًا وَٱلذَّٰكِرَٰتِ.
لم يذكر لم تذكر الكثرة في خصال الإيمان هذه إلا في الذكر وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا.
لقد وصف الله الذين يذكرونه جل جلاله بأنهم أصحاب العقول الراجحة وأصحاب الألباب، قال : إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ
من هم أولو الألباب؟ من هم؟ يعرفهم ربنا : لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ
الله أثني على الذاكرين الله فوصفهم بالرجولة.
قال : رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ۙ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ
عباد الله لقد بين الله لنا في القرآن عاقبة الأعراض ونسيان ذكر الله قال الله محذرًا أهل الإيمان يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ هذا الذي الهاه المال والولد عن ذكر الله هو يريد أي شيء؟
هو يريد المكاسب؟
يريد الربح؟
قال الله بعد ذلك: لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ
هذا الذي يطلب الربح وقد نسي ذكر الله لن ينال ربحًا ولن ينال مكسبًا.
هو خاسرفَأُولَٰئِكَ هُمُ كأنه لا خاسر إلا هو. فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ
يقول الله : وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ
قرينه الشيطان، نسي الذكر فكان الشيطان قرينًا له وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ، وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ.
يقول الله : وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى.
قال الله وجل الله: وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا.
يقول الله : اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ
يقول الله في وصف المنافقين إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَىٰ يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا
يقول الله مبينًا مقاصد الشيطان من أمر أوليائه بالخمور والميسر، قال : إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ ۖ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ؟
الله بين حال أوليائه إذا ذكروا الله قال الله : إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ-حصر- حصر لأحوال المؤمنين إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ.
يقول الله : الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ.
أهل الإيمان ترتاح قلوبهم لذكر الله عز وجل، تطمئن، ولذلك هم يتشبثون بذكر الله ، لقد أمرنا الله أن نذكره في جميع أحوالنا.
في جميع أحوالنا قيامًا وقعودًا وعلى جنوبنا.
وكان رسولنا ﷺ يذكر ربه في كل أحواله.
وهناك أحوال خصها الله بالذكر وأمرنا عقبها أن نذكره جل جلاله عقب الصلاة قال : فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِكُمْ ۚ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ۚ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا
وقال : حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ (238) فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا ۖ فَإِذَا أَمِنتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُم مَّا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ
يقول الله آمرًا أهل الإيمان بعد أن يفرغوا من صلاة الجمعة: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
الله أمر الحجاج -الحاج في عبادة وفي ذكر-قال : فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا.
في حال الجهاد -القتال- يقول الله : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا للَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ.
الفلاح بذكر الله .
ذكر الله أكبر من أي شيء؟ أكبر من كل شيء، قال الله : اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ ۖ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۗ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ
ذكر الله أكبر من أي شيء؟ لم يُذكر، هذه صيغة التفضيل. ذكر الله أكبر من أي شيء؟ من كل شيء، ذكر الله أكبر من كل شيء.
جاء في صحيح مسلم من حديث العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: مر رسول الله ﷺ في طريقه بمكة على جبل فقال: سيروا هذا جمدان، سبق المفردون ، قالوا: وما المفردون يا رسول الله؟ الذاكرون الله كثيرًا.
وجاء في موطأ الإمام مالك وأحمد والترمذي من حديث أبي الدرداء قال: قال رسول الله ﷺ أَلَا أُنَبِّئُكم بِخَيْرِ أعمالِكُم ، وأَزْكاها عِندَ مَلِيكِكُم ، وأَرفعِها في دَرَجاتِكُم ، وخيرٌ لكم من إِنْفاقِ الذَّهَب والوَرِقِ ، وخيرٌ لكم من أن تَلْقَوا عَدُوَّكم ، فتَضْرِبوا أعناقَهُم ، ويَضْرِبوا أعْناقكُم ؟ ! ، قالوا : بَلَى ، قال : ذِكْرُ اللهِ.
قال معاذ بن جبل : “ما شيء أنجى من عذاب الله من ذكر الله”.
وهذه العشر التي أمرنا الله بأن نذكره فيها كثيرًا،كأنها محطة يتدرب فيها المؤمن ويعود لسانه على ذكر الله فاجعلها محطة تنطلق بعدها مع ذكر الله عز وجل، فتكون ذاكرًا لله عز وجل في كل أحوالك فإن ذكر الله ريٌ للقلب وسعادة للعبد في دينه ودنياه، وفضل عظيم أن يخصك الله وأن يجعلك من الذاكرين له فإن الله إذا أراد بعبده خيرًا أجرى لسانه بذكره جل جلاله.
احرص يا عبد الله في هذه العشر أن تكون لك أوراداً.
تعاهد نفسك وتعاهد الله عز وجل أن تحافظ على هذه الأوراد، أذكار الصباح، والمساء أذكار التغيرات الواردة عن النبي ﷺ عند دخول المنزل، عند الخروج منه عند الدخول للمسجد، عند الخروج منه، عند النوم، عند الاستيقاظ.
هذه لا تفرط فيها أخي المسلم.
وهي الضابط الذي ذكره أهل العلم في دخول العبد ضمن الذاكرين الله كثيرًا.
قالوا من حافظ على الأوراد الواردة عن النبي ﷺ والأذكار كان من الذاكرين الله كثيرًا.
ومن بركة هذه الأذكار الواردة عن النبي ﷺ أنك إذا أتيت بها يسَّر الله لك أورادًا أخرى وأجرى لسانك بذكره .
فاحرص يا عبد الله أن تكون من الذاكرين الله كثيرًا، فإنه الفوز الذي لا بعده فوز.
اللهم أعنا على ذكرك
اللهم أعنا على ذكرك
اللهم أعنا على ذكرك
اللهم اجعلنا من الذاكرين الله كثيرًا
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.