ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة

معاشر المسلمين يقول الله جل في علاه وما كان لنبي ان يغل ومن ومن يغلل يأتي بما غل يوم القيامة
ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون
برأ الله سبحانه وتعالى انبيائه عن الغلول
فهم لا يغلون ولا ينبغي لهم ذلك
وهم مبرؤون من هذا الاثم العظيم
الذي هو من كبائر الذنوب ما كان لنبي ان يغل
ومن يغلل وهذا خطاب للامة
ببيان وعيد من يغل والغلول هو الاخذ من الغنيمة قبل قسمتها
والحق العلماء بالغلول كل من اخذ من الاموال العامة دون وجه حق فيخون في المال العام اموال تتعلق بالمسلمين وببيت مال المسلمين
الحق العلماء رحمهم الله
من يفعل هذا الفعل العظيم? بمن يغل في ومن يغلل يأتي بما غل يوم القيامة ان كثيرا او قليلا
يأتي بما غل يوم القيامة
كائنا من كان او صغيرا حاكما او محكوما اميرا او وزيرا او دون ذلك
فانه داخل في عموم هذه الاية
يأتي بما غل يوم القيامة
قال الامام محمد بن اسماعيل البخاري رحمة الله عليه رحمه الله وجزاه عن امة محمد خير الجزاء
قال رحمه الله باب الغلول وقول الله سبحانه وتعالى
ومن يأتي بما غل يوم القيامة
قال حدثنا مسدد بن مسرهد قال حدثنا يحيى بن سعيد القطان
قال حدثنا يحيى بن سعيد التيمي
قال ابو زرعة البصري قال حدثني ابو هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا الفين احدا يوم وعلى رقبته شاة لها ثغاء
وعلى رأسه وعلى رقبته فرس له حمحمة
يقول الله اغثني فاقول لا املك لك شيئا قد ابلغتك
وعلى رقبته بعير له رغاء
يقول يرى الله اغثني فاقول لا املك لك شيئا
قد ابلغتك وعلى رقبته صامت
اي الذهب او الفضة او كل مال لا روح فيه وعلى رقبته صامت يقول يا رسول الله اغثني فاقول لا املك لك شيئا قد ابلغتك
زاد الامام مسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا الفين احد يوم القيامة
يجيء وعلى رقبته نفس لها صياح
يقول يا رسول الله اغثني فاقول لا املك لك شيئا قد ابلغتك
هذا الحديث يا عباد الله في بيان ان من غل واخذ من اموال المسلمين بغير حق
فانه يأتي يوم القيامة وقد حمله على رقبته
يفتضح امام الخلق
بما غل وبما خان اهل الاسلام
قال الامام البخاري رحمه الله تعالى باب القليل من الغلول
وذكر بسنده عن سالم بن ابي الجعد عن عبدالله بن عمرو
قال كان على ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم ثقل رسول الله يعني على متاعه الخاص او انه كان يمسك خطام ناقته كان على ثقل رسوله على ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقال له كركرة او كركرة
فمات فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هو في النار
في عباءة قد غلها عباءة مال يسير قال عليه الصلاة والسلام هو في النار واخرج الامام مالك والامام احمد والنسائي وابو داود وابن ماجة
من حديث زيد ابن خالد الجهني رضي الله عنه قال توفي رجل يوم حنين فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال صلوا على صاحبكم
فتغيرت وجوه القوم
النبي صلى الله عليه وسلم لا يقول هذا الا لامر
كان يسارع للصلاة على اصحابه عليه الصلاة والسلام
ربما دفن بعض اصحابه
فعلم بعد ذلك فذهب يصلي على قبره قال صلوا على صاحبكم فتغيرت وجوه القوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان صاحبكم قد ان صاحبكم قد غل في سبيل الله
قال ففتشنا رحله
متاعه
فوجدنا خرزات من من خرزات يهود
لا درهمين لا تساوي درهمين
والحديث صححه الحاكم وابن حبان وابن الجارود
قال الامام البخاري رحمه الله تعالى
وساق بسنده من حديث ابن ابي عياش عن خولة الانصارية رضي الله عنها
قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان عبادا يتخوضون في مال الله
لهم النار يوم القيامة
يا عباد الله الامر جد
وكل واحد واقف بين يدي الله عز وجل
وقد سمعتم الاحاديث في امور يسيرة حقيرة
عوقب اصحاب بها فان الذي تتطاول يده لاموال المسلمين يكون خصمه يوم القيامة كل الناس الذي يعتدي على مال رجل يكون خصمه يوم القيامة لكن الذي يعتدي على اموال المسلمين يكون المسلمون اجمع خصوما له فاتقوا الله عباد الله فاتقوا الله عباد الله واعدوا ليوم القيامة وموقفكم بين يدي الله
جوابا فان هذا المال يسأل عنه العبد سؤالان
من اين اكتسبه? وفيما انفقه? نسأل الله السلامة والعافية
نسأل الله السلامة والعافية
نسأل الله السلامة والعافية
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم
ونفعني واياكم بما فيه من المواعظ والذكر الحكيم
اقول ما سمعتم واستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه
انه هو الغفور الرحيم

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *