ثمرات فعل الطاعات

ايها المسلمون الله جل جلاله يقول في محكم تنزيله في سورة النساء
ولو ان كتبنا عليهم ان اقتلوا انفسكم
او اخرجوا من دياركم
ما الا قليل منهم
ولو انهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم
واشد تثبيتا
واذا لاتيناهم من لدنا اجرا عظيما
ولهديناهم صراط مستقيما ومن يطع الله والرسول فاولئك مع الذين انعم الله عليهم مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك ر ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليما
هذه الايات الكريمات يبين الله سبحانه وتعالى فيها فيما يبين
مآلات الات بكلامه جل جلاله الذي يتعظ بكلام ربه جل جلاله
ما مآله? ما مصيره? ما الفضل? والخير والبر الذي ينتظره
ذكرها الله سبحانه وتعالى في هذه الايات
البينات الكريمات العظيمات
يقول سبحانه وتعالى ولو انا كتبنا عليهم ان اقتلوا ولو انا كتبنا عليهم ان اقتلوا انفسكم او اخرجوا من دياركم
ما فعلوه الا قليل منهم
لو ان الله كتب على الناس امرا شاقا لا يستطيعونه وكلفهم فوق طاقتهم لم يستطيعوا ان يفعلوا ذلك او لشق عليهم فعل ذلك كما هو قول طائفة من المفسرين قال جل جل ما فعله ما ولو انا كتبنا عليهم ان اقتلوا انفسكم او اخرجوا من دياركم ما فعلوه
الا قليل منهم ولكن الله سبحانه وتعالى من رحمته
ولطفه وكرمه بعباده ان جعل هذه الشريعة شريعة طيبة سمحة لا اغلال فيها ولا اثار
ثم قال جل جلاله ولو انهم فعلوا ما يوعظون به
ما نوعظ به من كلام الله سبحانه وتعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم تلك الاوامر التي تقرع اذاننا من كلام ربنا جل جلاله وكلام رسولنا صلى الله عليه وسلم لو امتثلنا لو ما امرنا الله به وانتهينا عما نهانا الله سبحانه وتعالى به
ما المآل? قال جل جلاله ووعد عباده الذين يفعلون ما يوعظون به باربع فضائل قال جل جلاله لكان خيرا لهم ان تفعل ما وعظك الله سبحانه وتعالى به في كتابه العزيز او على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم هو خير لك هو خير لك خير لك في الدنيا وخير لك في الاخرة
كثير ممن يفعل المعاصي
او يتهاون في الواجبات
انما قاده الى ذلك
انه ان هذا ربما يكون خيرا له في الدنيا والاخرة امرها الى الله والله غفور رحيم
الله سبحانه وتعالى يقول لكان خيرا لهم وهذا عام خير لك في الدنيا والاخرة
ان فعلت ما وعظ الله به خير لك في الدنيا والاخرة
امرك الله ووعظك بالتوحيد
واقام شعائر الاسلام
وطاعة الوالدين وصلة الرحم
كل هذا خير لك في الدنيا
نهاك الله سبحانه وتعالى عن الاشراك به عن اكل اموال الناس بالباطل عن الربا عن الزنا عن الرشوة ان ان انتهيت عن هذا هو خير لك في الدنيا قبل الاخرة
هذا الذي يقدم ويأكل اموال الناس بالباطل
هو ظن ان هذا فيه خير له سيجمع مال
الذي يتعاطى الربا يظن انه خير له سيجمع ثروة
الذي يقبل الرشوة هو ظن انه خير له على اقل تقدير في الدنيا
يطعم اولاده
هذا الظن الله سبحانه وتعالى يكذبه هذا الظن الذي يدعو الشيطان والنفس الامارة بالسوء
لفعله اكذبه الله
الخير كل الخير ان تطيع الله
حتى وان كان ظاهره مضرة عليك
الذي ينجيك الصدق
لانه الله سبحانه وتعالى وعظنا به والكذب وان ظاهره انه ينجيك في موقف لكنه ليس خيرا لك
الخير لك في اجلك
وعاجلك هو ان تفعل ما امر الله لك
لك لكان خيرا لهم
هذه واحدة
واشد تثبيتا فعل الطاعات فعل ما امرنا الله سبحانه وتعالى هذا به هذا من اسباب الثبات على الدين
من اسباب ان تثبت عند المصائب تنزل على المسلم مصائب
من يثبت? يثبت اهل الايمان الذين يفعلون ما يعظهم الله سبحانه وتعالى به
من يثبت عند الموت? ويوفق لكلمة التوحيد
اهل الايمان والذين يفعلون ما وعظهم الله سبحانه وتعالى به
من يثبت عند فساد الناس
وانتشار الفتن
وان تكون المعصية قريبة جدا من من الانسان
من يثبت? يثبت اهل الايمان
الذين هم قريبون من الله سبحانه وتعالى
ويفعلون ما وعظهم الله سبحانه وتعالى به
واشد تثبيتا
والثالثة يقول الله سبحانه وتعالى واذا لاتيناهم من لدنا اجرا عظيما
وانظر الى فخامة هذه الاية
يقول الله سبحانه وتعالى لاتيناهم من لدنا
الله يقول لاتيناهم من لدنا
نون العظمة انت تتعامل مع رب العالمين
اجرك على الله سبحانه وتعالى
لاتيناهم من لدنا اجرا عظيما
والعظيم جل يقول اجرا عظيما لك ان تتخيل ما هو الاجر العظيم? الذي تناله ان فعلت ما امرك الله عز وجل به
ولهديناهم صراطا مستقيما
وهذه الرابعة الله سبحانه وتعالى تكفل يفعل ما وعظه الله سبحانه وتعالى به ان يهديه
يهديه صراطا مستقيما
يا عباد الله كلنا ذاك الرجل المفتقر غاية الافتقار لهداية الله سبحانه وتعالى
امر الهداية امر عظيم
امر الهداية امر عظيم
الله جل جلاله يأمرنا في كل صلاة
في كل صلاة اهدنا الصراط المستقيم
الفاتحة ركن الصلاة
من تركها بطلت صلاته
صلاته خداج او خداج
كما قال صلى الله عليه وسلم
قال العلماء مقصود الفات اعظم سؤال الله الهداية
اهدنا الصراط المستقيم
انت في الفاتحة تقول الحمد لله رب العالمين
تحمد الله ثم تثني عليه ثم تمجده
ثم تقول يا رب اعبدك ولا اعبد احدا غيرك
واستعين بك ولا استعين باحد سواك
ما المطلب? تطلب الله اهدنا الصراط المستقيم
فالله سبحانه وتعالى يهدي من يفعل ما يوعظ من ما يوعظ به في هذا الكتاب العزيز
ثم قال سبحانه وتعالى ومن يطع الله والرسول فاولئك مع الذين انعم الله عليهم
من النبي والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا
هؤلاء الذين يشرف الانسان ان يكون رفيقا لهم
ما بينك وبين ذلك الا ان تطيع الله سبحانه وتعالى
وتطيع رسوله صلى الله عليه وسلم ثم قال سبحانه وتعالى ذلك الفضل من الله
اشارة الى البعيد هذا فضل من الله سبحانه وتعالى
ان اصطفاك الله جل جلاله
واختارك ان تكون طائعا له
لرسوله معظما لكلام الله اذا سمعت قول الله تتوق نفسك لان تكون من هؤلاء تتوق لنفسك لان تكون ممن يتبع ما امر الله تتوق نفسك لمتابعة النبي صلى الله عليه وسلم اذا كنت من هؤلاء اعلم ان هذا فضل من الله جل جلاله
فاحرص عليه وتمسك به
وان ساومك الناس ورأيت الناس يفعلون ما يفعلون
انت يجب عليك ان تعتصم بالكتاب والسنة
هذا الذي ينجيك
في الدنيا وفي الاخرة
ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليما
كفى بالله عليما
الله سبحانه وتعالى هو الذي يعلم ما يصلح ديننا وما يصلح دنيانا
يعظ بهذه فهذه موعظة من الله جل جلاله
تمسكوا بها يا عباد الله
واحرصوا عليها ورددوا هذه الايات
وتدبروها
فان الخير كله في تدبر كلام الله سبحانه وتعالى واقتفاء سنة محمد صلى الله عليه وسلم
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني واياكم بما فيه من المواعظ والذكر الحكيم
اقول ما سمعتم واستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه
انه هو الغفور الرحيم

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *