عباد الله مواعظ القرآن أعظم المواعظ، وأبلغ المواعظ، وأجل المواعظ، والمسلم الموفق يداوي قلبه بالقرآن، ويشافي ما في صدره بالقرآن.
قال الله وجل الله: فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ أي فعظ بالقرآن.
قال الامام ابن القيم رحمه الله تعالى: “من لم يشفه القرآن فلا شفاه الله، ومن لم يكفه القرآن فلا كفاه الله”.
قال بعض السلف: من لم يتعظ بالقرآن ولا بالشيب، فلو تناطحت الجبال بين يديه لما اتعظ.
أخرج البيهقي بسنده عن عامر ابن عبد قيس عن عامر ابن عبد قيس هذا من سادات التابعين ومن ومن العباد الكبار، قال رحمه الله: ثلاث آيات في كتاب الله استغنيت بها عن جميع الخلائق
الأولى قوله جل جلاله: وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ ۚ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
والآية الثانية قوله سبحانه وتعالى: مَّا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا ۖ وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ.
والآية الثالثة قوله سبحانه وتعالى: وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا ۚ كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ.
نسأل الله جل جلاله ان يغنينا بفضله عمن سواه، وأن يغنينا بالقرآن استشفاءً واسترشادًا وهدايةً عن غيره.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني واياكم بما فيه من المواعظ والذكر الحكيم. أقول ما سمعتم واستغفر الله لي ولكم من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.