للعبد ربٌّ هو ملاقيه وبيت هوساكنه؛ فينبغي له أن يسترضيَ ربَّه قبل لقائه، ويعمرُ بيته قبل انتقاله إليه الفوائد لابن القيم ص(44) 1447/01/1221
ولا ريب أنَّ كمال العبوديَّة تابعٌ لكمال المحبة، وكمال المحبة تابعٌ لكمال المحبوب في نفسه، والله سبحانه له الكمال المطلق التام من كل وجه 1447/01/1117
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: «يَنْبَغِي لِحَامِلِ الْقُرْآنِ أَنْ يُعْرَفَ بِلَيْلِهِ إِذَا النَّاسُ نَائِمُونَ، وَبِنَهَارِهِ إِذَا النَّاسُ مُفْطِرُونَ، وَبِحُزْنِهِ إِذَا النَّاسُ يَفْرَحُونَ، وَلِبُكَائِهِ إِذَا النَّاسُ يَضْحَكُونَ، وَبِصَمْتِهِ إِذَا النَّاسُ يَخْلِطُونَ، وَبِخُشُوعِهِ إِذَا النَّاسُ يَخْتَالُونَ 1446/09/17135
إِنَّكَ مَا دُمْتَ فِي صَلَاةٍ تَقْرَعُ بَابَ الْمَلِكِ، وَمَنْ يُكْثِرُ قَرْعَ بَابِ الْمَلِكِ يُوشِكُ أَنْ يُفْتَحَ لَهُ. أخرجه عبدالرزاق وابن أبي شيبة في مصنفيهما 1446/09/04138
قَالَ عُمَرُ بْن الْخَطَّابِ عَلَيْهِ رِضْوَانُ اللَّهِ تَعَالَى لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: مَنْ أَرْبَابُ الْعِلْمِ؟ قَالَ «الَّذِينَ يَعْمَلُونَ بِمَا يَعْلَمُونَ»، قَالَ: فَمَا يَنْفِي الْعِلْمَ مِنْ صُدُورِ الرِّجَالِ، قَالَ: «الطَّمَعُ» مسند الدارمي-592 1446/09/04141
قال محمد بن كعب: لقد كاد أعداء الله أن يقيموا علينا الساعة، لقوله تعالى: {تَكَادُ ٱلسَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ ٱلأَرْضُ وَتَخِرُّ ٱلْجِبَالُ هَدّاً * أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَـٰنِ وَلَداً} 1446/08/26131
عَنْ حَكِيمٍ قَالَ: بَايَعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ لَا أَخِرَّ إِلَّا قَائِمًا. أخرجه أحمد والنسائي والمعنى: (لَا أَمُوتَ إِلَّا مُتَمَسِّكًا بِالْإِسْلَامِ ثَابِتًا عَلَيْهِ). 1446/08/17124
قَالَ سَعِيْدُ بنُ يَعْقُوْب: كَتَبَ إِلَيَّ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَل: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ: مِنْ أَحْمَدَ بنِ مُحمَّدٍ إِلَى سَعِيْدِ بنِ يَعْقُوْبَ، أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ الدُّنْيَا دَاءٌ، والسُّلْطَانَ دَاءٌ، والعَالِمَ طَبِيْبٌ، فَإِذَا رَأَيْتَ الطَّبِيْبَ يَجُرُّ الدَّاءَ إِلَى نَفْسِهِ فَاحْذَرْهُ، والسَّلامُ عَلَيْكَ. 1446/08/12112
قَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ رَحِمَهُ الله: “لَيْسَ الْعَالِمُ الَّذِي يَعْرِفُ الْخَيْرَ مِنَ الشَّرِّ، إِنَّمَا الْعَالِمُ الَّذِي يَعْرِفُ الْخَيْرَ فَيَتَّبِعُهُ وَيَعْرِفُ الشَّرَّ فَيَجْتَنِبُهُ ” الزهد لأحمد (138) 1446/08/10122
قَالَ ابْنُ تَيمية رحمه الله: وَحُصُولُ الْعِلْمِ فِي الْقَلْبِ كَحُصُولِ الطَّعَامِ فِي الْجِسْمِ فَالْجِسْمُ يُحِسُّ بِالطَّعَامِ وَالشَّرَابِ؛ وَكَذَلِكَ الْقُلُوبُ تُحِسُّ بِمَا يَتَنَزَّلُ إلَيْهَا مِنْ الْعُلُومِ الَّتِي هِيَ طَعَامُهَا وَشَرَابُهَا كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: “إنَّ كُلَّ آدِبٍ يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَى مَأْدُبَتُهُ وَإِنَّ مَأْدُبَةَ اللَّهِ هِيَ الْقُرْآنُ” 1446/08/06135
قَالَ ابْنُ الْقَيِّمِ رحمه الله: وَكَمَالُ كُلِّ إنْسَانٍ إنَّمَا يَتِمُّ بِهَذَيْنِ النَّوْعَيْنِ: هِمَّةٌ تُرَقِيهِ، وَعِلْمٌ يُبَصِّرُهُ وَيَهْدِيهِ. مفتاح دار السعادة (125/1) 1446/08/04122
قَالَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ رحمه الله: قَدْ غَمَّنِي فِي هَذَا الزَّمَانِ أَنَّ الْعُلَمَاءَ لِتَقْصِيرِهِمْ فِي الْعِلْمِ صَارُوا كَالْعَامَّةِ، وَإِذَا مَرَّ بِهِمْ حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ قَالُوا: قَدْ رُوِيَ! وَالْبُكَاءُ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ عَلَى خَسَاسَةِ الْهِمَمِ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاَللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ صيد الخاطر (313/1) 1446/08/02140
قَالَ ابنُ تَيْميةَ رَحمه الله: بَلْ كَمَا أَنَّ نُورَ الْعَيْنِ لَا يُرَى إلَّا مَعَ ظُهُورِ نُورٍ قُدَّامَهُ فَكَذَلِكَ نُورُ الْعَقْلِ لَا يَهْتَدِي إلَّا إذَا طَلَعَتْ عَلَيْهِ شَمْسُ الرِّسَالَةِ. فَلِهَذَا كَانَ تَبْلِيغُ الدِّينِ مِنْ أَعْظَمِ فَرَائِضِ الْإِسْلَامِ. 1446/07/23110
عَنِ الْقَاسِمِ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ: لَا تَعْجَلُوا بِحَمْدِ النَّاسِ وَلَا بِذَمِّهِمْ، فَإِنَّ الرَّجُلَ يُعْجِبُكَ الْيَوْمَ وَيَسُوؤُكَ غَدًا، وَيَسُوؤُكَ الْيَوْمَ وَيُعْجِبُكَ غَدًا، وَإِنَّ الْعِبَادَ يُغَيَّرُونَ، وَاللهُ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَاللهُ أَرْحَمُ بِعَبْدِهِ يَوْمَ يَأْتِيهِ مِنْ أُمِّ وَاحِدٍ فَرَشَتْ لَهُ فِي أَرْضِ فَيْءٍ، ثُمَّ قَامَتْ تَلْتَمِسُ فِرَاشَهُ بِيَدِهَا، فَإِنْ كَانَتْ لَدْغَةٌ كَانَتْ بِهَا، وَإِنْ كَانَتْ شَوْكَةٌ كَانَتْ بِهَا. أخرجه ابن أبي شيبة (١٩ / ١٦٣) 1446/07/19120
عَنْ أَسَدِ بْنِ مُوسَى عَنْ بَكْرِ بْنِ خُنَيْسٍ عَنْ ضِرَارِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ: إِنَّ قَوْمًا تَرَكُوا طَلَبَ الْعِلْمِ وَمُجَالَسَةَ الْعُلَمَاءِ وَأَخَذُوا فِي الصَّلَاةِ وَالصِّيَامِ حَتَّى يَبِسَ جِلْدُ أَحَدِهِمْ عَلَى عَظْمِهِ ثُمَّ خَالَفُوا السُّنَّةَ فَهَلَكُوا وَسَفَكُوا دِمَاءَ الْمُسْلِمِينَ فَوَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ مَا عَمِلَ أَحَدٌ عَمَلًا عَلَى جَهْلٍ إِلَّا كان يفسد أكثر مما يصلح. (الاستذكار / ابن عبدالبر 616) 1446/07/14133