آياتٌ تكفيك عن الخلق

  •   أعظم المواعظ مواعظ القرآن.

  يا عباد الله داووا قلوبكم بالقرآن، يا عباد الله اطلبوا شفاء صدوركم بالقرآن، يا عباد الله أسعدوا أرواحكم بالقرآن.

  قال الله وجل الله: فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ. جاء في التفسير: أي عِظْ بِهِ.

  القرآن خير موعظة لأهل الإيمان.

  قال بعض السلف: “من لم يَعظْه القرآن ولا الشيب، لو تناطحت بين يديه الجبال ما اتعظ”.

  وقال ابن القيم -رحمه الله تعالى-: “من لم يَشْفه القرآن فلا شفاه الله ، من لم يَكْفه القرآن فلا كفاه الله”.

  جاء عن عامر بن عبد قيس وهو من سادات التابعين -رحمة الله عليه- رَوى عنه الحسن، وروى عن عمر وسلمان الفارسي، قال -رحمه الله تعالى-: “ثلاث آيات في كتاب الله ​​​​​​​ اكتفيتُ بهن عن جميع الخلائق، أولاهن: قال الله : وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ ۚ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

  والثانية قوله : مَّا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا ۖ وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ .

  والثالثة قوله : وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا ۚ كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ. أخرجه البيهقي في شعب الإيمان.

  هذه الآيات تزرع في القلب، وتربي النفس على الانقطاع لله ، فالضر بيده، والنفع بيده، والرزق بيده، صلاحك، سعادتك، راحتك، طمأنينتك، كل ما ترغب فيه، كل ما تخاف منه، بيد العزيز الحكيم جل في علاه.

  فارغبوا إلى الله ، علقوا قلوبكم بربكم ، واجعلوا القرآن موعظةً لكم .

  هنيئًا لمن عاش مع القرآن، هنيئًا لمن كان القرآن هُجيْرَاه.

  هنيئًا لمن كان مع القرآن تاليًا آناء الليل وأطراف النهار.

  يزكي هذه النفس، يهذبها، يربي قلبه، يربي نفسه على ما ذكره الله في كتابه العظيم، كتابه العزيز، كتاب الله.

  فالله سبحانه وتعالى من رحمته أن جعل هذا القرآن كلامه ، كلامه بين أيدينا متى شاء العبد قرأه، فسمع رسائل الله  لعباده .

  فاعتنوا يا عباد الله بكتاب ربكم، فهو آمر لكل خير، ناهٍ عن كل شر.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *