توزيع وسائل دعوية
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً
كثيراً إلى يوم الدين. أما بعد:
جميل أن يتصدر الداعية في الحي بتحمل أعباء الدعوة
إلى الله تعالى، والقيام بنشر الوسائل الدعوية بنفسه، وأن يكون دليلاً على الخير،
وداعيًا إليه، ولكن أجمل منه أن يقوم أهل الحي بأسرهم بالدعوة إلى الله تعالى، لا
نقول: يلقي كلٌ منهم كلمة أو محاضرة فهذا قد يصعب في حق كل أحد، ولكن {وَمَنْ
أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي
مِنَ الْمُسْلِمِينَ}[فصلت: 33]، (من دل على خير
فله مثل أجر فاعله)1.
وإنه
ليسير على من يسره الله عليه، ولا صعوبة إن وجدت العزيمة على ذلك، وهنا خطة سهلة
لأداء دعوة جماعية من أهل الحي أنفسهم، عبر وسائل دعوية يتم توزيعها ونشرها عن طريق
أهل الحي أنفسهم، ويكون كالتالي:
–
يعطى
أهل الحي عموماً مطويات وبطائق أذكار يوزعونها في أي مكان يذهبون إليه خارج الحي.
–
تعطى
النساء رسائل صغيرة عن المرأة وعفتها وأخلاقها و…غير ذلك؛ لتوزع في المجالس
والتجمعات النسوية.
–
يعطى
الرجال والشباب كتيبات حول الأخلاق والتمسك بالدين؛ لتوزع في أمكن أعمالهم.
–
يوم
الجمعة يعطون أشرطة لتوزع، خاصة بالضيوف.
–
في
أي موسم توزع كتيبات مناسبة مع الحدث كموسم رمضان والعيد، وبداية العام الدراسي، في
كل موسم ينشر ما يبين حكمه وفضائله إن كان فاضلاً، وغير ذلك.
1
صحيح مسلم: (9/486برقم: 3509).