الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا اله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد الله أكبر كبيرًا والحمد لله كثيرًا وسبحان الله بكرة وأصيلًا
لكم البشرى يا أهل الإسلام
لكم البشرى يا أهل الإيمان
لكم البشرى يا أهل الإحسان
لكم البشرى يا أهل القيام والصيام
لكم البشرى يا أهل الإنفاق والإشفاق
لكم البشرى يا من صمتم لله عز وجل شهرًا وقمتم له شهرًا تبتغون الأجر والمثوبة عند الله سبحانه وتعالى، هذا اليوم يوم فرحكم، يوم عيدكم في دار الدنيا وإن لكم معاشر الصائمين القائمين المخبتين المتقين لله، أن لكم يوم الفرح الأكبر عند الله سبحانه وتعالى، يوم يلقونه موحدين له مخلصين له الدين، طائعين له قانتين له.
قضيتم أيام أعماركم في هذه الدنيا بين سجدة وركعة وتلاوة للقرآن، بين صدقة ودمعة سالت من أعينكم خشية لله سبحانه وتعالى، فهنيئًا لكم أن هداكم الله سبحانه وتعالى لهذا الدين العظيم وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَٰذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ .
فاللهم لك الحمد حمدا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه.
لك الحمد حتى يبلغ الحمد منتهاه.
لك الحمد يا ربنا كما تنعم كثيرًا، الحمد لله كثيرًا كما ينعم كثيرًا.
قد أصبح وأمسى بنا من نعم الله ما لا نحصيه، مع كثرة ما نعصيه فما ندري ما نشكر؟ أعظيم ما ينشر؟ أم قبيح ما يستر؟
عباد الله:
قرأتم في هذا الشهر وسمعتم كلام الله سبحانه وتعالى، القرآن موعظة من الله لك أنت أيها المسلم، لك أنت أيها المؤمن، لك أنت أيها الموحد،
يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ. قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ .
قد جاءتكم موعظة، هذا القرآن موعظة من الله سبحانه وتعالى لكم.
يا أهل الإيمان…
إن عملتم بموعظة الله، ماذا تربحون؟ وماذا تكسبون؟ ما مآلات فعل الموعظة التي وعظنا الله سبحانه وتعالى بها؟ قال الله وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا، متى؟ في الآخرة فقط؟
الخير لهم في الدنيا والآخرة لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا وَإِذًا لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا.
حشرنا الله وإياكم في زمرة الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا.