ايها المسلمون لقد كان رسولنا صلى الله عليه وسلم اذا رأى الغيث من السماء تعرض له عليه الصلاة والسلام وكشف على شيء من فسئل عن ذلك عليه الصلاة والسلام كما سأله انس كما في صحيح مسلم فقال صلى الله عليه وسلم لانه حديث عهد بربه وكان صلى الله عليه وسلم يقول مطرنا بفظل الله ورحمته
كما في الحديث المتفق عليه
وجاء في البخاري انه كان يقول صلى الله عليه وسلم مطرنا برحمة الله وبرزق الله وبفضل الله
يقول صلى الله عليه وسلم اللهم صيبا نافعا كما في البخاري
وربما قال عليه الصلاة والسلام اللهم صيبا هنيئا كما عند احمد وابي داوود
معاشر المسلمين
هذا الغي الذي ينزله الله جل جلاله تفرح به الارض وتبتهج به الارض ومن عليها فتهتز الارظ وتربو وتخرج زرعها
وكذلك الناس كل الناس يفرحون بهذا الغيث
المؤمن وغيره التقي وغيره
ولكن اهل الايمان واهل التقوى اضافة للفرح الطبيعي
بهذا الغيث الماء الذي ينزله الله سبحانه وتعالى من السماء يفرحون فرحا شرعيا اخر
وهو وهو انهم يعلمون ان هذا الماء ماء مبارك كما قال الله سبحانه وتعالى ونزلنا من السماء ماء مباركا
يفرحون لانه ماء طهور
كما قال الله سبحانه وتعالى وانزلنا من السماء مااء طهورا
يفرحون لانه غيث من الله وانه اثر من اثار رحمة الله جل جلاله
يقول سبحانه وتعالى وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته
وهو الولي الحميد
ويقول سبحانه وتعالى فانظر الى اثار رحمة الله كيف يحيي الارض بعد موتها? ان ذلك لمحيي الموتى وهو على كل شيء قدير
الماء جعله الله سبحانه وتعالى اصلا للحياة قال جل من قائل حكيما الم تر ان السماوات الم تر او لم يرى الذين كفروا ان السماوات والارض كانتا رتقا
ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي
افلا يؤمنون? ويقول سبحانه وتعالى الم تر ان الله يزجي سحابا
الم ترى اي يا محمد صلى الله عليه وسلم خطاب له وهو كذلك لكل من تتأتى منه الرؤية والنظر والاعتبار فنحن داخلون في هذا الخطاب
المتر ان الله يزجي سحابا الاسجاء هو الدفع بلطف
يزجي سحابا ثم يؤلف بينه
يعني يجمعه
ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاما
فترى الودق يعني المطر
فترى الودق يخرج من خلاله وينزل من السماء من جبال فيها من برد
فيصيب به من يشاء ويصرفه عمن يشاء
يكاد ثنا برقه يذهب بالابصار
يقلب الله الليل والنهار
ان في لعبرة لاولي الابصار
معاشر المسلمين لقد ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم
الغيث وما يتعلق به من الرياح التي تثير والبرق والرعد والمعصرات والمزن
ذكره الله سبحانه وتعالى في هذا الكتاب بنحو سبعين موضعا من كتابه العزيز
ليتدبر المسلم وينظر ماذا يقول الله سبحانه وتعالى عن هذا واعلموا يا عباد الله ان سياقات هذه الايات في القرآن العظيم يرتبط على اشياء تدور على ثلاث معان المعنى الاول ان هذه الايات في سياقاتها فيها ربط لل بخالقهم
والثاني فيها الدلالة على وحدانية الله
وانه الاحد الصمد الذي يتصرف في الكون
وحده لا شريك له
وت كذلك هذه الايات على معنى الشكر لله جل جلاله على نعمه العظيمة فهذا المطر وهذا الغيث نعمة من الله جل جلاله
فارتبطوا بربكم خالقكم ورازقكم يا عباد الله افردوه بالعبادة اعبدوه ولا تشركوا بعبادته احدا
اشكروه على نعمه العظيمة والاءه الجزيلة
لعل الله سبحانه وتعالى ان يتغمدنا برحمته
ويدخلنا بواسع فضله
انه ولي ذلك والقادر عليه
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني واياكم بما فيه من المواعظ والذكر الحكيم
اقول ما سمعتم واستغفر الله لي ولكم من كل ذنب
فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم