الصلح وتأليف القلوب

مَعَاشِر اَلْمُؤْمِنِينَ لَقَدْ أَثْنَى اَللَّهُ – سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى – فِي كِتَابِهِ اَلْعَظِيمِ عَلَى اَلصُّلْحِ وَالْإِصْلَاحِ وَعَلَى أَهْلِهِ اَلَّذِينَ يَسْعَوْنَ فِيهِ فَقَالَ وَتَعَالَى لَا خَيْر فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مِنْ أَمْرٍ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحِ بَيْنَ اَلنَّاسِ وَمِنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ اِبْتِغَاءُ مَرْضَاةِ اَللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهُ أَجْرًا عَظِيمًا وَقَالَ – سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى – فِي شَأْنِ اَلْأُسْرَةِ وَمَا يَحْدُثُ بَيْنَ اَلزَّوْجَيْنِ قَالَ جَلَّ جَلَالُهُ وَأَنَّ اِمْرَأَةَ خَافِتٍ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ أَعْرَاضًا فَلَا جَنَاح عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنُهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتْ اَلْأَنْفُسُ اَلشُّحَّ وَأَنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اَللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا وَقَالَ – سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى – فِي اَلشُّورَى وَجَزَاءِ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٍ مَثَلُهَا فَمِنْ عَفٍّ وَأَصْلَحَ فَاجِرَةٌ عَلَى اَللَّهِ أَنَّهُ لَا يُحِبُّ اَلظَّالِمِينَ لَقَدْ سَاقَ اَللَّهُ – سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى – تَأْلِيفُ بَيْنَ أَهْلِ اَلْإِيمَانِ مَسَاقَ اَلِامْتِنَانِ اَللَّهِ جَلَّ جَلَالُهُ يَمُنُّ عَلَى اَلْمُؤْمِنِينَ وَيَمُنُّ قَبْلَ ذَلِكَ عَلَى رَسُولِهِ – صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – هَذَا اَلتَّأْلِيفِ بَيْنَ قُلُوبِ أَهْلٍ قَالَ – سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى – فِي سُورَةِ آلِ عِمْرَانْ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اَللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاء فَأَلْفَ بَيْن قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنْ اَلنَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اَللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ وَمِنْ اَللَّهِ – سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى – عَلَى رَسُولِهِ – صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أَنَّهُ مُؤَيِّدٌ بِنَصْرِ اَللَّهِ وَمُؤَيِّدٍ بِأَهْلِ اَلْإِيمَانِ قَالَ اَللَّهُ – سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى – فِي سُورَةِ اَلْأَنْعَامِ فِي سُورَةِ اَلْأَنْفَالِ وَايْدِكْ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقَتْ مَا فِي اَلْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اَللَّهَ أَلْف بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ مَعَاشِر اَلْمُؤْمِنِينَ لَقَدْ أَمَرَ اَللَّهُ – سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى – فِي اَلْقُرْآنِ اَلْعَظِيمِ بِالْإِصْلَاحِ إِصْلَاح ذَاتِ اَلْبَيْنِ اَلْإِصْلَاحِ بَيْنَ اَلْإِخْوَةِ اَلْإِصْلَاحُ اَلنَّاسُ قَالَ – سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى – فِي مَطْلَعِ سُورَةِ اَلْأَنْفَالِ يَسْأَلُونَكَ عَنْ اَلْأَنْفَالِ قَلَّ اَلْأَنْفَالَ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتُّقُوا اَللَّه وَأَصْلَحُوا ذَاتُ بَيِّنٌ وَأُطِيعُوا اَللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ.

اَلصَّحَابَة رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُمْ يَسْأَلُونَ عَنْ حَادِثَةٍ حَدَثَتْ فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِالْأَنْفَالِ فِي غَزْوَةِ بَدْرِ اَللَّهِ – سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى – لَا يُجِيبُهُمْ مُبَاشِرَةً وَإِنَّمَا يُؤَخِّرُ اَلْجَوَابُ فِي آيَاتٍ فِي ثَنَايَا اَلسُّورَةِ وَإِنَّمَا يَبْدَأُ اَللَّهُ – سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى – بِتَوْجِيهِهِمْ وَأَمْرِهِمْ وَلَفَتَ أَنْظَارَهُمْ إِلَى مَاذَا ؟ فَاتُّقُوا اَللَّه وَأَصْلَحُوا ذَاتُ بَيْنُكُمْ وَأُطِيعُوا اَللَّهَ وَرَسُولَهُ اَلْآيَاتِ اَللَّهُ – سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى – أَمَرَ أَهْلَ اَلْإِيمَانِ حَتَّى فِي أَحْلَكِ اَلْمُوَاطِنِ مَوْطِنَ اَلِاقْتِتَالِ أَمْرَ أَهْلِ اَلْإِيمَانِ بِالْإِصْلَاحِ قَالَ – سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى – وَأَنَّ طَائِفَتَانِ مِنْ اَلْمُؤْمِنِينَ اِقْتَتَلُوا فَأَصْلَحُوا بَيْنَهُمَا ثُمَّ قَالَ – سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى – بَعْدَهَا بِأَيَّةُ إِنَّمَا اَلْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةً فَأَصْلَحُوا بَيَّنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقَوْا اَللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَرْحَمُونَ قَالَ اَللَّهُ – سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى – إِنَّمَا اَلْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةً بَعْدَ أَيِّ آيَةٍ ؟ بَعْدُ أَيَّةَ اَلِاقْتِتَالَ وَهُمْ فِي أَثْنَاءِ هَذَا اَلِاقْتِدَاءِ اَلِاقْتِتَالِ اَللَّهِ جَلَّ جَلَالُهُ يَقُولُ إِنَّمَا اَلْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةً فَأَصْلَحُوا بَيَّنَ أَخَوَيْكُمْ فَأَمَرَ اَللَّهُ – سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى – بِالْإِصْلَاحِ إِصْلَاح ذَاتِ اَلْبَيْنِ أَخِي اَلْمُسْلِمَ اَلْأَمْرَ بِالْإِصْلَاحِ وَإِصْلَاحِ ذَاتِ اَلْبَيْنِ يَتْ أُمُورًا مِنْهَا أَوَّلاً أَنْ تُصْلِحَ مَا بَيْنَكَ أَنْتَ نَعَمْ أَنْتَ مَا بَيْنَكَ أَنْتَ وَبَيَّنَ اَلنَّاسُ مَا بَيْنَكَ أَنْتَ وَبَيَّنَ أَخِيكَ وَقَرِيبَكَ وَجَارُكَ أَنْ أَصْلَحَتْ فَأَجَّرَكَ عَلَى مَنْ ؟ أَجْرُكَ عَلَى اَللَّهِ – سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى – قَدْ تَكُونُ مَظْلُومًا ظُلْمُكَ قَرِيبٌ أَوْ بَعِيدٍ أَوْ جَارٍ أَوْ مَا إِلَى ذَلِكَ اَللَّهِ – سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى – يَدْعُوكَ أَنْ تَعْفُوَ وَتَصْلُحُ فَمِنْ عَفٍّ وَأَصْلَحَ فَاجِرَةٌ عَلَى اَللَّهِ أَخِي اَلْمُسْلِمَ عَاهَدَ رَبِّكَ وَأَنْتَ فِي بَيْتِ مِنْ بُيُوتِهِ تَنْتَظِرُ فَرِيضَةً مِنْ أَعْظَمِ اَلْفَرَائِضِ اَلَّتِي أَوْجَبَهَا عَلَيْكَ صَلَاةُ اَلْجُمْعَةِ عَاهَدَ نَفْسِكَ أَنْ تُصْلِحَ مَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ اَلنَّاسِ أَنَّ كَانَ قَرِيبًا أَوْ بَعِيدًا هَذِهِ اَلدُّنْيَا لَا تُسَاوِي شَيْئًا عِنْدَ اَللَّهِ أَنْ يَمْتَلِئَ قَلْبُكَ شَحْنَاء وَبَغْضَاء وَحِقْدٍ عَلَى أَخِيكَ وَعَلَى إِخْوَانِكَ اَلْمُسْلِمِينَ حَتَّى وَإِنْ فَعَلُوا مَا فَعَلُوا أَخِي اَلْمُسْلِمُ لَكَ فِي صَحَابَةَ رَسُولَ اَللَّهِ – صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ صَدِيقَ هَذِهِ اَلْأُمَّةِ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ تَكَلَّمَ فِي اِبْنَتِهِ مِنْ رَجُلٍ قَرِيبٍ مِنْهُ وَكَانَ أَبُو بَكْرْ اَلصِّدِّيقِ يُنْفِقُ عَلَيْهِ كَانَ لَا مَالَ لَهُ أَبُو بَكْرْ هُوَ اَلَّذِي يُنْفِقُ عَلَيْهِ فَلَمَّا حَدَثَتْ حَادِثَةَ اَلْإِفْكِ تَكَلَّمَ هَذَا اَلرَّجُلِ اَلَّذِي كَانَ يُنْفِقُ عَلَيْهِ أَبُو بَكْرْ اَلصِّدِّيقِ تَكَلَّمَ فِي عَائِشَة اِبْنَةِ أَبِي بَكْرْ اَلصِّدِّيقْ فَلَمَّا بَرَّأَ اَللَّهُ – سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى – اَلصَّدِيقَةُ اِبْنَهُ مِنْ فَوْقِ مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ بِآيَاتٍ تُتْلَى إِلَى يَوْمِ اَلْقِيَامَةِ اَلْ أَبُو بَكْرْ يَعْنِي حِلْف بِاَللَّهِ أَلَّا يَعُودَ بِالنَّفَقَةِ عَلَى هَذَا اَلَّذِي تَكَلَّمَ عَلَى اِبْنَتِهِ وَلَمْ يَتَكَلَّمْ بِكَلَامٍ يَسِيرُ كَلَام عَظِيمٍ فِي اَلرِّئَةِ عَظِيمَةً فَإِلَى حِلْفٍ بِاَللَّهِ أَنَّهُ لَا يُنْفِقُ عَلَيْهِ مَاذَا قَالَ اَللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ؟ اَللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَنْزَلَ أَيَّةَ قَالَ جَلَّ جَلَالُهُ وَلَا يَأتِلِي أُولُو اَلْفَضْلِ مِنْكُمْ يَعْنِي لَا يَتَرَفَّعُ أَوْ يَحْلِفُ بِاَللَّهِ وَلَا أُولُو اَلْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسِّعَةُ أَنْ يَأْتُوا أَوَّلِيٌّ اَلْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اَللَّهِ وَلِيُعْفَوْا وَلْيَصْفَحُوا أَلَّا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اَللَّهُ لَكُمْ وَاَللَّهِ غَفُورٍ رَحِيمٍ مَاذَا قَالَ أَبُو بَكْرْ اَلصِّدِّيقِ ؟ قَالَ بَلَى وَاَللَّهِ يَا رَبٌّ أَحَبَّ أَنْ تَغْفِرَ أَحَبَّ أَنْ تَغْفِرَ لَي فَغَفَرَ لِمُسَطَّحٍ وَارْجِعْ اَلنَّفَقَةَ اَلَّتِي كَانَ يُنْفِقُ بِهَا عَلَيْهِ فَا يَصْلُحُ اَلْإِنْسَانُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَقَارِبِهِ لَا سِيَّمَا اَلْأَقَارِبُ يَا عَبَّادُ هُنَاكَ أُنَاسٌ قَطَعُوا أَرْحَامُهُمْ أَقَارِبُهُمْ أَسْبَاب رُبَّمَا تَكُونُ تَافِهَةً لَيْسَ مَالٌ وَلَا رُبَّمَا دَمٌ أَوْ غَيْرِهِ بِكَلِمَةِ بِمَوْقِفِ رُبَّمَا مَا لَمْ يَعْلَمْ بِهِ لَمْ يَحْسُبْ لَهُ حِسَابٌ وَكَبُرَتْ هَذِهِ اَلْكَلِمَةِ فِي قَلْبِهِ وَكِبَرِهَا اَلشَّيْطَانِ حَتَّى أَصْبَحَتْ عَدَاوَةٌ كَبِيرَةٌ فَأَقُول لِمَثَلِ هَؤُلَاءِ اِتَّقَوْا اَللَّهُ وَأَصْلَحُوا ذَاتُ بَيْنُكُمْ هَذَا أَمْرُ يَا عِبَادُ اَللَّهِ وَالْأَمْرِ اَلْآخَرِ مِمَّا تَقْتَضِيهُ أَوْ تَتَضَمَّنهُ آيَاتُ اَلصُّلْحِ أَنْ يَسْعَى اَلْمُسْلِمُ إِذَا عَلِمَ أَنَّ هُنَاكَ شَحْنَاءُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ اَلْإِسْلَامِ أَنْ يَكُونَ طَرَفًا فِي اَلْإِصْلَاحِ بَيْنَ اَلنَّاسِ وَأَنْ يَسْعَى فِي ذَلِكَ فَهَذَا سَعْيٌ يُحِبُّهُ اَللَّهُ وَيَرْضَاهُ يَقُولُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لَا خَيْر فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ أَحَادِيثَ اَلنَّاسِ قَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لَا خَيْر فِي كَثِيرِ مِنْهَا لَا خَيْر فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا اِسْتَثْنَى اَللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى مَوَاضِع مِنْهَا أَوْ إِصْلَاحِ بَيْنَ اَلنَّاسِ اَلْكَذِبِ أَمْر يَمْقُتُهُ اَللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَلَا يُحِبُّهُ وَهُوَ يَتَنَافَى مَعَ اَلْإِيمَانِ أَبَاحَهُ اَللَّهُ وَإِذْنُ بِهِ فِي حَالِ مَاذَا ؟ فِي حَالِ اَلْإِصْلَاحِ بَيْنَ اَلنَّاسِ فِي حَالِ اَلْإِصْلَاحِ بَيْنَ اَلنَّاسِ أَنْ يَكْذِبَ اَلرَّجُلُ لِأَنَّ يَصْلُحُ بَيْنَ اَلنَّاسِ فَاسْعَوْا يَا عِبَادُ اَللَّهِ فِي اَلصُّلْحِ بَيْنَ اَلنَّاسِ فَإِنَّ عَلِمَتْ بَيْنَ فُلَانِ وَفُلَانِ خُصُومَةِ شَحْنَاءَ أَسْعَى فِي اَلصُّلْحِ لَيْسَ كَمَا يَفْعَلُ كَثِيرٌ مِنْ اَلنَّاسِ هَدَاهُمْ اَللَّهُ يَجْعَلُونَهَا فَاكِهَةً فِي اَلْمَجَالِسِ أَلَمُ تَعَلُّمِ مَا حَدَثَ بَيْنَ فُلَانٍ وَفُلَانٍ ؟ فُلَانٌ قَالَ كَذَا وَفُلَان فِعْلِ كَذَا وَهَذَا اِشْتَكَى أَهَذَا هَذَا لَيْسَ مِنْ شَأْنِ اَلْمُؤَمَّنِ ؟ أَنْ يَفْرَحَ وَيْتَشْمُتْ اَلنَّاسُ لَا اَلْمُؤَمَّنُ وَقَّافٌ عِنْدَ كِتَابِ اَللَّهِ يَسْمَعُ آيَاتِ اَلْإِصْلَاحِ بَيْنَ اَلنَّاسِ فَتَتُوقُ نَفْسُهُ أَنْ يَكُونَ مُصْلِحًا يَسْعَى فِي اَلْإِصْلَاحِ وَيَكُونُ أَجْرُهُ عَلَى اَللَّهِ – عَزَّ وَجَلَّ – دَلَّنَا اَللَّهُ وَإِيَّاكُمْ عَلَى اَلْخَيْرِ وَأَعَانَنَا وَإِيَّاكُمْ عَلَى فِعْلِهِ وَجَعْلِنَا مِنْ اَلسُّعَاةِ لِلْخَيْرِ اَلْفَاعِلِينَ لَهُ بَارَكَ اَللَّهُ لِي وَلَكُمْ فِي اَلْقُرْآنِ اَلْعَظِيمِ وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنْ اَلْمَوَاعِظِ وَالذَّكَرِ اَلْحَكِيمِ أَقُولُ مَا سَمِعْتُمْ وَاسْتَغْفَرَ اَللَّهُ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفَرَ أَنَّهُ هُوَ اَلْغَفُورْ اَلرَّحِيمِ

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *